عندما تختار الهدف، سيكون كل شيء يوصل إليه حلوا، و لن يصعب عليك الصعيب.. شريطة أن تحب هدفك وتؤمن به، فهل أنت مؤمن بأهلية محبوبك؟..
إذن، سترى أثر الإيمان في اختيارك للأمور، ولن تعرض عن مناك أبدا، ولن تسهو عنه.. إذ يقول القرآن الناطق : من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك، فرام عنك بدلا؟..
ولكن متى تتذوق هذه الحلاوة؟.. إنه سؤال لست المجيب عليه، إذ يقصر إدراكي عنه، ولكن أجمع أفكاري المضطربة، لأقول : إن الله لايدخل قلبا فيه غيره، فطهر قلبك من النظر لغير الله، تأنس بحلاوة محبته.. واجهد ألا يكون التلذذ أحد أهدافك - وهو هديتك من الله - مخافة أن يشغلك أنسك بالله، عن التوجه لمرضاته، أو يأسرك العجب بما تجده فيك، عن مواصلة النظر لجمال المعشوق.