ستارمزيكا
نحن نتشرف بزيارتك لنا هذه ونرجوا التسجيل

Ahmed Saad
ستارمزيكا
نحن نتشرف بزيارتك لنا هذه ونرجوا التسجيل

Ahmed Saad
ستارمزيكا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستارمزيكا


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ذكرى الحب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
asd
المدير العام
المدير العام
asd


الاسد الكلب
عدد المساهمات : 298
تاريخ التسجيل : 14/03/2010
العمر : 29

ذكرى الحب Empty
مُساهمةموضوع: ذكرى الحب   ذكرى الحب Emptyالسبت مارس 20, 2010 12:25 am

ذكرى الحب



ضيف القصة خالد تاجا – منصور الإدريسي .
في إحدى الليالي المقمرة في منتصف الشهر عندما أصبح القمر بدراً كانت فدوى قلقة جداً ومتوترة الأعصاب فسألها في هدوء جميل ما بك متوترة هكذا إلى هذه الدرجة ، قالت فدوى قلق وخوف واضحان أخشى أن أمي قد أصابها مكروه نحن معتادون دائماً منذ زواجنا وحتى يومنا هذا أن تزورنا في نهاية كل أسبوع أو نزورها ، قال لها جميل حسناً إتصلي بها ، قالت فدوى في قلق لقد إتصلت بها في أكثر من مرة عبر الهاتف ولكنها لا ترد ، ثم تابعت شبه باكية أخشى أن تكون قد سافرت وتركتنا أو مرضت أو…ماتت ، قال جميل في قلبه ياريت ثم قال لها ، لا تقلي يا حبيبتي فإنها بخير والغائب عذره معه ثم أنها دائماً نراها بصحة جيدة فلا تخشي عليها إنها كالقطة بسبعة أرواح ، قالت وهي تصرخ ولماذا تستهزء بها ، قال لها أنا لا أستهزء بها بل أمزح معك حتى أخفف عنك القلق ، ثم قالت في شرود ..لقد مضت أسبوعين على غيابها وأتصل بها ولم ترد لا بد أن حصل لها شيء فهي الآن في مرحلة الشيخوخة ومن واجبي أن أذهب إلى بيتها وأطمئن عليها ، قال لها جميل هل جننت لن أدعك تذهبين عندها ، قالت فدوى في غضب وهل تريد أن تفرق بيني وبين أمي في وقت مرضها لا بد أنك تنتظر هذه الفرصة منذ زمن حتى تذل أمي وتعذبها وتحرمها من إبنتها ، ضحك جميل وقال ولماذا فسرتيها بهذه الطريقة كل ما في الأمر أنني لا أريدك أن تريها مريضة إن كانت مريضة لا سامح الله حتى لا تنهاري نفسياً من الصدمة ، قالت فدوى في هدوء إذاً أنت ما زلت تحبني وتخاف علي ، قال لها جميل متجاهلا المقطع الأول من كلامها ورد على المقطع الثاني ليس لأنني أخاف عليك بل أخشى أن نتصل بالهاتف ولم يرد أحد أو نذهب إلى بيت حماتي ولم يرد أحد أيضاً ، تولعت فدوى من الغيظ من أسلوب كلامه الإستفزازي هذا ..وقالت له سوف نتواجه فيما بعد ولكن ليس الآن لأنني سأذهب ، قالت ريم لا يا أمي لن أسمح لك بالذهاب حتى لا يحصل لك سوء مثلما قال أبي أنا سأذهب ، قالت فدوى حسناً إذهبي ولكن مهما يكن طمئنيني بالهاتف ، وبعد أن خرجت ريم وقفت فدوى بالقرب من الهاتف في قلق كالعادة متجالة الحوار الذي دار بينها وبين زوجها بعد أن هدأتها إبنتها ريم ، أمّا زوجها جميل فجلس في برود في الصالون ينظر إلى زوجته وهي بالقرب من الهاتف وهو يبتسم لكي يمتع أنظاره وهي قلقة على حماته لأنها فرصة لا تعوض أن يشمت على حماته .
وصلت ريم إلى منزل جدتها ورنت جرس الباب فلم يرد أحد وفعلت ذلك أكثر من مرة وبعد فترة فتحت ريم الباب بالمقبض وكان الباب مفتوح ثم دخلت البيت ونظرت في الصالون في بطئ وفجأة … شهقت ريم من صدمة المنظر التي لم تكن تتوقعه أبداً لقد رأت جدتها جالسة على الكرسي بلا حراك وبوكيهات الورود حولها في كل مكان تملئ الصالون أمّا جدتها كانت لابسة أجمل لبس عندها ومتبرجة أجمل تبرج ، سألت ريم جدتها وقالت لها جدتي ما كل هذا ما بك يا جدتي ردي علي ولكن جدتها لم ترد عليها لأنها شاردة في عالم آخر لا أحد يتوقعه وخيل على ريم للحظة أن جدتها ماتت وتوقعت لو أمها رأت هذا المنظر لأغمي عليها أو أصابها إنهيار عصبي ولكن ريم تمالكت نفسها وحاولت مرة أخرى أن تكلم جدتها ، وقالت ما بك يا جدتي تكلمي ردي علي ، فردت جدتها وقالت لماذا جئت إلى هنا ، قالت ريم إن أمي دائماً تسأل عنك وهي قلقة عليك جداً لأنك لم تسألي عنّا منذ أسبوعين ماذا حصل لك وما كل هذه الورود ولماذا لبستي وتبرجتي هكذا ، قالت الجدة إنّ أمك غبية حتى الآن تحسب نفسها طفلة صغيرة وتسأل عني أنا لست مجبرة بأن أراها كل أسبوع أنا حرة بنفسي هيا إذهبي واتركيني لوحدي ، قالت ريم هل أصبحت تكرهيننا ، قالت الجدة لا بل أريد أن أكون حرة بحياتي ولا أريد أن أكون مجبرة بوجوب صلة الرحم ، قالت ريم جدتي قولي لي ما الذي يشغل بالك ، وفجأة أحدهم طرق الباب فقالت الجدة تفضل ثم دخل رجل حامل بيده بوكيه الورد فهو عامل من محل الورد ثم أعطاها للجدة ثم خرج فأعطت الجدة لريم بوكيه الورد وقالت لها هذا الذي يشغل بالي ، فنظرت ريم على بوكيه الورد ورأت كرت فيه أسم المرسل وقالت منصور الإدريسي !! من هو ، قالت الجدة إنه عشيقي إنني عشيقته منذ زمن طويل ، قالت ريم متفاجئة ماذا هل أصبحتي عاشقة لهذا لم تأتي عندنا منذ أسبوعين ، قالت الجدة لا بل أكثر ، قالت ريم إذن بعد زواج أمي ؟! يال هذه الفترة الطوية ، قالت الجدة بل قبل ولادتها ، قالت ريم متفاجئة ولماذا أخفيت علينا طوال هذه المدة ، قالت الجدة لن أقول لك ولا كلمة إلاّ بعد أن نذهب أنا وأنت إلى بيت أهلك فهناك سنصفي حسابنا ، وبعد أن قالت ذلك دق جرس الهاتف فلن ترد الجدة ، فقالت ريم هل أرد ، قالت الجدة لا .. إنه هو ، قالت ريم وربما أمي ، قالت الجدة أنا أخشى أن أرفع السماعة ويكون هو وحتى لو كانت والدتك فأنا لا أريد التكلم معها ، قالت ريم إذا لا تريدي التكلم معه على الهاتف فلماذا تقبلي منه كل هذه الورود ، قالت الجدة لأنني أحبه والورود رمز المحبة ولكن رغم حبي له لا أريد أن أكلمه على الهاتف أو أراه ، قالت ريم لماذا يا جدتي ، قالت الجدة لأنني محتارة هل أتزوجه أم لا ، ونحن سنذهب الآن إلى بيت أهلك حتى نقرر ذلك .
دخلت ريم إلى بيتها فسألتها أمها طمئنيني ماذا حصل لأمي هل هي بخير ؟ قالت ريم ليتني لم أذهب ، قالت أمها في خوف إذن حصل لها مكروه ، قالت ريم لا بل هي لا تريدنا أن تسألي أن نسأل عنها ، قالت فدوى بصوت أشبه بالبكاء لماذا ما الذي فعلت لها ؟! قالت ريم لا أستطيع أن أجيبك على أي سؤال بل جدتي ، ثم أشارت ريم على الباب المفتوح ودخلت أم فدوى لابسة أجمل لبس ومتبرجة أجمل تبرج فتفاجؤا جميعاً على هذا المنظر الغير متوقع ما عدا ريم طبعاً ، فسألتها فدوى في تسائل لماذا كل هذا يا أمي هذا لا يناسب عمرك ، قالت أمها في غضب أنا حرة في تصرفاتي وليس من حقكم أن تمنعوني ولست مجبورة على زيارتكم المتكررة عندي أو عندكم كل أسبوع فلقد سئمت من هذا ، قالت فدوى لكن لماذا التبرج والتزين في اللبس ، قالت أمها لأن هناك رجل في حياتي يحبني وأحبه ، قالت فدوى ولكن لا أسمح لأحد أن يأخذ مكان أبي ، قالت الأم وما دخلك أنت فأنت متزوجة وعندك أولاد فلا يوجد شيء يضرك ، قالت فدوى بل يضرني لأنه سيبعدك عني ، قالت الأم ولماذا كل هذه الحركات الصبيانية التي تفعلينها مثل البنات الصغار أنا أكره تصرفاتك هذه أريدك أن تعيشي حياتك كإمرأة ناضجة ، قالت فدوى بصوت باك ولماذا أحبب هذا الرجل في هذا السن بالذات ؟! قالت أمها إسمعيني جيداً سوف أريحك من كل هذه التساؤلات هذا الشخص الذي أحبه أسمه منصور الإدريسي كنّا نحب بعضنا منذ زمن بعيد جداً قبل أن تولدي بل قبل أن أتعرف على والدك كان رجلا وسيماً وشهماً وشجاعاً ولكن عندما رآني أبوك حاول بمختلف وسائله القذرة أن يبعده عني ، قال جميل ولكن أنا عندما تعرفت عليه وخطبت إبنتك كان غير ذلك مثلما تصفيه بل كان إنسانً صالحا ونبيلاً ، قالت أم فدوى هذا بعد أن تزوجته ولكن قبل الزواج كان يسبب لنا الكثير من المشاكل معي ومع منصور ، قال سامي وماذا حصل بعد ذلك ؟! قالت الجدة عندما رآني حاول أن يتقرب مني وفشل لأنني لن أعيره إهتماماً وبعد فشله حاول أن يتقرب من منصور وبالفعل نجح وحاول أن يبعده عني بأي طريقة و أن يعرف نقطة ضعفه حتى يستطيع إبعاده عنّي لقد قال منصور لأحمد زوجي أنه يحب الصيد في البراري الحيوانات الأليفة والمفترسة وخاصّة المفترسة وقال أيضاً أنه نوع من البشر الذي يحب المخاطر ولكن في دولته سوريا لا توجد الكثير من الحيوانات المفترسة ولكن أحمد حاول إقناعه أن يذهب سياحة إلى أستراليا فهي أكثر دولة في العالم مشهورة بأن الحيوانات أكثر عدداً من السكان ، وفعلاً إقتنع منصور بالسفر إلى هناك وقبل أن يسافر جاء ليودعني ، وقال لي بعد أن أذهب وأحقق أمنيتي في الصيد قريباً جداً سوف آتي بأسرع وقت ممكن إلى سوريا وأتزوجك على الفور ، وبعد سفره بيومين جاء أحمد إليّ ، وقال لي إنّ منصور حاول إصطياد تمساح في إستراليا ولكن تعرض منصور لهجوم مفاجئ وابتلعه ، فحزنت عليه كثيراً وبعد مرور شهر ذهب إلى بيت أهلي وطلب يدي وتزوجني ولكنني رفضته لأنني ما زلت حزينة على منصور وما زلت أحبه فحاولوا أهلي إقناعي وقالوا لي إنّ الميّت بعمره لم يرجع حيّاً وفي النهاية البنت لا بد وأن تتزوج فاقتنعت بكلام أهلي وتزوجته ، وبعد مرور سنة من زواجي خبرت بإرساله رسالة إليّ بأنّ منصور ما زال على قيد الحياة وأن التمساح لم يلتهمه بل إستطاع أنّ يهجم على رجله وهرسها بأسنانه القوية وكانت إصابته خطيرة ولكنها لم تقطع وبعد العلاج الطويل أصيب بعرج خفيف ولم أستطع أن أطلب من زوجي الطلاق منه لأنني قد أنجبت إبنتي الوحيدة فدوى من أبوها أحمد والأغرب من هذا لا أستطيع أن أطلب الطلاق أنني من بعد أن تزوجته كان لطيفاً معي وطيباً ويعاملني معاملة حسنة ولم يهين كرامتي أبداً ويحسسني بأنوثتي ولم يرفض لي طلباً لذلك لم يكن لي أي حجة للطلاق وبقينا على هذا الحال حتى توفي ، وبعد أن توفي زوجي زاد تصميمي على زواجي منه ومراسلته لي لم تنقطع سواء بحياة زوجي وبعد مماته وكل رسائله أحتفظ به في مكان لا يعرفه أحد سواي وكان يراسلني كل ستة أشهر حتى لا يحس أحد ولم يقطع ولا نصف سنة منذ وقوع الحادث المشؤوم له حتى الآن وآخر رسالة أرسلها لي قال أنه في سوريا وأصبح يرسل لي الورود وقال في أول كرت أرسله لي مع بوكيه الورد أنه سوف يأتي ليتزوجني ، قالت فدوى لن أسمح لك بذلك لأنني لا أريد أحداً مكان أبي ورغم المواصفات السيئة التي قلتيها عن أبي لن يغير رأيي لأنه في النهاية هو أبي ، قال جميل وأنا معها في هذا الكلام ، قالت سلوى التي هي أم فدوى يجب أن تعرفوا أنّ الحب هو أجمل شيء في الدنيا وإن لم تتذكروا فسأذكركم هل تذكر يا جميل أنك تريد أن تحرق الكون من أجل الحصول على إبنتي فدوى وكنت مجنون بحبها وأنك لقنت درساً كبيراً لخطيبها ولولاك لكان نصب علينا وكان هو زوجها الآن ، نظر جميل إلى عين فدوى ثم نظرا إلى الأرض من الحرج لصحة كلامها ، أمّا ريم قالت محاولة الدفاع عن جدها ولكن جدّي فعل نفس طريقة أبي لكي يحصل عليك ولا تنسي أيضاً أنّ برجله عرج خفيف ، نظرت الجدة إلى ريم في حدة وقالت إنّ منصور بحياته لم يكن سيئاً ولم يسئ لي ولا لأهلي فلو كان سيئ لقلت معك حق ولكن أحمد أبعد منصور بطريقة سيئة ولا يحق لك أن تقولي ذلك ولا يحق لزوجي ما فعله بي فهذه نذالة منه وأريد أن أذكرك بشيء أيضاً مثلما ضحّى أبوك للحصول على أمك فأنت أيضاً ضحيت للحصول على حبيبك وخطيبك المقعد والأعمى وأنا أيضاً من حقّي أن أضحي وأحصل على منصور الإدريسي الأعرج ، فدمعت عينا ريم ووضعت عيناها على الأرض أيضاً مثل أبويها وأحست بأنها كانت مخطئة بكلامها وأساءت الفهم وتذكرت خطيبها الذي غاب عنها وذهب سنتان للعلاج ، قال جميل مع حق كل كلامك صحيح يا حماتي ولكن رغم ذلك أريد أن أقول لك شيئاً نسيت أنت أن تقوليه هو أنه لو تزوجت مصور في تلك الفترة لما أنجبت زوجتي الحبيبة فدوى إبنتك ولا أولادي الذين هم كل حياتي وأحفادك ، ففرحت فدوى بكلامه هذا وأيضاً أولاده وكلامه هذا أصاب حماته في صميم قلبها ، فنظرت إليه وقالت معك حق ، قال جميل ولكن رغم ذلك لا مانع لدينا بأن تتزوجيه حتى ولو جاء وطلب يدك الآن ، فنظرت إيه فدوى في حيرة ولم تتكلم أي كلمة ، وفي هذه اللحظة بالذات دق جرس الباب فقال جميل من بالباب ، قال الطارق منصور الإدريسي ، ضحك جميل في مرح وقال لهم كنت أمزح لم أتوقع أن يأتي بهذه السرعة ، ذهبت سلوى إلى الغرفة في خجل كالبنات المراهقات ، فقال جميل وهو يضحك يال هؤلاء النساء بعمري لم أفهم طبعهنّ ، فتح شكيب الباب ودخل منصور وقال السلام عليكم ، قالوا وعليكم السلام ، قال منصور أين سلوى ؟ قال سامي عندما دققت الجرس دخلت إلى الغرفة ، ضحك منصور وقال لا بد وأنها خجلة مني هيّا كفاك خجلاً واخرجي ، قالت سلوى لا أريد أن أراء ولا أتحدث معك ، قالت ريم ولكنك لبست أجمل لبس وتبرجت أجمل تبرج وتحتفظين بجميع رسائله وتستقبلين كل وروده ، وقال سامي وقلت أنك تحبينه فلماذا لا تريدين رؤيته ، قالت الجدة حسناً أنا آتية ، ثمّ نظرت إلى المرآة وزينت شعرها ثم خرجت و .. وأخيراً بعد كل هذه السنوات وقعت عينيها بعيني حبيبها منصور وتبادلوا النظرات الرومانسيّة لثواني وقال لها منصور وهو يبتسم ما زلت جميلة يا سلوى ، وقالت سلوى وما زلت شهما قويّاً ، قالتها وهي تقترب منه في بطئ ، قال منصور مازلت مصمم على الزواج منك ، قالت سلوى في خجل سوف نتحدث في هذا الموضوع فيما بعد ، قال منصور حسناً بما أننا في يوم الخميس فغداً سوف أعزمكم في رحلة جميلة ، فوافقوا جميعاً ثم جلسوا في الصالون يتحدثون وبعد أن ذهب ، قالت فدوى أمي لولا أبي لما ولدتني ولما ألد أولادي والخيار أمامك إمّا نحن وإمّا منصور ، فصمتت أمها وهي في حيرة من أمرها وهي تفكر في الاختيار وهذا القرار أصعب قرار في حياتها كلها .
وبعد هذا الليل الطويل جاء اليوم التالي وذهب العائلة كلها في رحلة ومعهم منصور الذي عزمهم وبعد الغذاء ، قال منصور سلوى ما رأيك أن نتمشى قليلاً قالت سلوى موافقة ، ذهبت سلوى لتتمشى معه وهي تعرف وهم يعرفون أنها سوف تتفق معه على القرار النهائي الصعب وهو أيضاً يفكر بقرار نهائي في زواجه منها لذلك طلب منها أن يتكلموا على إنفراد بل أساس الرحلة كلها لهذا السبب بالذات ، قال منصور أتذكرين يا سلوى أننا في صبانا كنّا نلتقي في هذا المنتزه بالذات ، قالت أتذكر حتى بعد أن تزوجت كنت كلما أشعر بالضيق آتي إلى هنا حتى لا أنساك ، قال ألهذه الدرجة تحبينني قالت نعم ، قال ولماذا يحسسونني بأنهم لا يريدونا أن نتزوج ، قالت سلوى وهل أحسست بهذا أيضاً ، قال نعم ، قالت إسمعني جيداً يا منصور رغم حبي لك فإنّ حبي لأولادي يعذبني فابنتي الوحيدة فدوى قالت لي إذا تزوجتك فهي تريد تركي وأنا حائرة جداً ، قال منصور في حزن شديد محاولاً إقناعها ولكن نحن كبرنا في العمر كما ترين وربما الموت سيأتينا بأية لحظة وأنا لم أتزوج بحياتي ولم أتزوج سواك ، قالت أنا أقدر حبك لي ولن أتزوج بعد زوجي إلاّ أنت ولكن قبل أن أموت أتمنى أن أكون بالقرب من إبنتي وفي نفس الوقت أريد الزواج منك قبل أن أموت في الحقيقة أنا حائرة لا أعرف من أختار فحبي لك ولها متساويان ، قال منصور لقد جئت بك إلى هنا حتى تقرري هنا والآن ، قالت سلوى في حزن يؤسفني فراقك لقد إخترت إبنتي الوحيدة فدوى فيصعب على الأم فراق إبنتها ، قال منصور في حزن شديد حسناً كما تريدين لقد حكم علينا القدر مرة ثانية أن نبتعد من جديد ولكنني سوف أرجع وأعيش في إستراليا ولا أستطيع العيش في سوريا حتى لا أتذكرك و أتعذب .

النهاية
في هذه القصة رأينا تضحية جديدة مشابهة لقصة حب جميل لفدوى في ذلك الشتاء وحب إبنتهم ريم لخطيبها وحبيبها المقعد والأعمى ولكن هذه التضحية أظهرت نتيجة عكسية فلن تحصل سلوى على حبيبها بل فقدته مرة أخرى بإرادتها بعد أن كان بين يديها والقرار بيدها ، ولكن رغم فقد الحبيب لا بد وأن يكون ذكرى الحب في عقولنا وقلوبنا جميعاً حتى يبقى الحب
هذه هي نهاية ذكرى الحب ولو تتذكرون في بداية القصة أنّ جميل علق في شجار مع زوجته فدوى ولكنه كان يقصد المزح والغيظ فقط ولكنها هي إعتبرتها شجار جدي ولكن رغم هذه المشاجرات في النهاية هم يحبان بعضهما حب حقيقي ويقول المثل لا يظهر الحب الحقيقي إلاّ في المواقف الصعبة ، إذن سوف تتكرر قصة حبهما ولكن هذه القصة سوف تختلف تماماً عن قصة ذلك الشتاء وفيها تضحية جديدة وفي هذه القصة ينطبق عليه المثل إنّ الحب هو الأقوى دائماً ، ولا بد أنّ الماضي أن يتدخل يوماً في حياة الإنسان وربما يقع في مشاكل وربما يغير مسار قدره فهل في هذه الحالة يحن المرء للماضي أو يبعده عنه يقول المثل أيضاً ليس كل ما يشتهيه المرء يحصل عليه حتى لا تنقلب الأمور عليه أو تغير مسار حياته ، لابد أنكم تساءلتم ترى هل يحب جميل فدوى حقاً سنرى هذا الإجابة في قصة عيد اليأس حظاً طيباً وإلى اللقاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكرى الحب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ستارمزيكا :: »-(¯`v´¯)-» قسم الحب والشعر والكوره»-(¯`v´¯)-» :: الرياضه بانواعهاSports Different-
انتقل الى: